تتويج الملك تايلانداحتفالات تاريخية تعكس عراقة التقاليد الملكية
2025-07-04 15:50:21
في مشهد مهيب يعكس عراقة التقاليد الملكية التايلاندية، شهدت بانكوك مؤخرًا مراسم تتويج الملك ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر) كملك جديد لتايلاند. هذه الاحتفالات التاريخية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، جمعت بين الطقوس القديمة والمراسم الحديثة، لتؤكد استمرارية النظام الملكي الذي يحظى باحترام وتقدير الشعب التايلاندي.
الطقوس المقدسة للتتويج
بدأت مراسم التتويج بالطقوس الملكية المقدسة التي تعود إلى قرون مضت، حيث خضع الملك لمراسم التطهير بالماء المقدس الذي جُلب من أهم الأنهار والينابيع في تايلاند. ثم ارتدى الملك الزي التقليدي الأبيض في حفل “سونغ فايا” الذي يقام في القصر الكبير، قبل أن يتوجه إلى العرش لتلقي التاج الذهبي المرصع بالماس والأحجار الكريمة.
المشهد التاريخي في الشوارع
خرج الآلاف من المواطنين التايلانديين إلى شوارع بانكوك مرتدين الملابس الصفراء (لون يوم الاثنين الذي ولد فيه الملك) حاملين الأعلام وصور الملك، في مشهد يعكس الحب والولاء للعائلة المالكة. وقد انتشرت الشاشات العملاقة في مختلف أنحاء العاصمة لبث مراسم التتويج مباشرة للجماهير المحتشدة.
الجانب الديني في الاحتفالات
لعبت البوذية دورًا رئيسيًا في مراسم التتويج، حيث أدى الملك طقوسًا دينية في معبد “وات فرا كايو” (معبد الزمرد بوذا) الذي يعد أقدس موقع بوذي في تايلاند. كما قام الملك بتعيين الرهبان البوذيين الجدد وتقديم الصدقات وفقًا للتقاليد الملكية.
رسائل الملك للشعب
في كلمته الأولى بعد التتويج، أكد الملك فاجيرالونجكورن على التزامه بخدمة الشعب التايلاندي والحفاظ على وحدة البلاد، قائلاً: “سأعمل بجد من أجل ازدهار وتقدم مملكتنا العزيزة، وسأكون دائمًا بجانب شعبي في السراء والضراء”.
أهمية الحدث على المستوى الدولي
حظي حفل التتويج باهتمام إعلامي عالمي، حيث شارك ممثلون عن أكثر من 40 دولة في المراسم، مما يعكس المكانة الدولية التي تتمتع بها تايلاند. وقد أشاد العديد من القادة العالميين بالدور الذي تلعبه الملكية في الحفاظ على استقرار البلاد وترسيخ هويتها الثقافية.
ختامًا، يمثل تتويج الملك راما العاشر لحظة فارقة في التاريخ التايلاندي المعاصر، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويؤكد على استمرارية المؤسسة الملكية التي ظلت لقرون رمزًا للوحدة الوطنية والاستقرار في مملكة تايلاند.