شبكة معلومات تحالف كرة القدم

ماذا قال لويس إنريكي عن ابنته؟ قصة مؤثرة عن الحب الأبوي << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

ماذا قال لويس إنريكي عن ابنته؟ قصة مؤثرة عن الحب الأبوي

2025-07-04 16:16:41

في عالم كرة القدم حيث تسيطر الأضواء والمنافسات، تبرز قصة مؤثرة من حياة المدرب الإسباني الشهير لويس إنريكي، الذي فضل ابنته على كل شيء. هذه القصة الإنسانية العميقة تظهر الجانب الآخر من شخصية هذا المدرب المحنك، الذي عرف كيف يوازن بين مسؤولياته المهنية وواجبه كأب.

البداية المأساوية: تشخيص مرض ابنته

في عام 2019، تلقى لويس إنريكي صدمة كبيرة عندما تم تشخيص ابنته الصغيرة شانيتا (Xana) بمرض السرطان. في تلك اللحظة، لم يتردد المدرب الإسباني في اتخاذ أصعب قرار في حياته المهنية – الاستقالة من تدريب منتخب إسبانيا لكرة القدم ليكون بجانب ابنته خلال رحلتها العلاجية.

قال إنريكي في تصريح مؤثر: “عندما يتعلق الأمر بطفلتك، لا يوجد خيار آخر. كرة القدم يمكن أن تنتظر، ولكن صحتها لا يمكن أن تنتظر”. هذه الكلمات تعكس عمق الحب الأبوي الذي يتجاوز كل الإنجازات المهنية.

رحلة العلاج والتضحية

قضى إنريكي وزوجته إيلينا معظم عام 2019 في المستشفيات يرافقون شانيتا خلال جلسات العلاج الكيميائي. رغم الصعوبات، وثق المدرب الإسباني هذه الرحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيداً بشجاعة ابنته وقوتها.

في منشور مؤثر على تويتر، كتب: “كل يوم أتعلم من ابنتي معنى القوة الحقيقية. هي بطلة حقيقية تقاتل بكل شجاعة”. هذه الكلمات أثارت تعاطفاً كبيراً من جماهير كرة القدم حول العالم.

العودة بعد الفقدان

للأسف، رغم كل الجهود، توفيت شانيتا في أغسطس 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات. بعد هذه المأساة، أخذ إنريكي فترة للحداد والعزاء قبل أن يعود إلى التدريب مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

عند عودته، قال في مؤتمر صحفي: “سانيتا علمتني أن الحياة قصيرة وأن كل لحظة مع من نحب ثمينة. سأستمر في عملي لأنني أعلم أنها تريدني أن أكون قوياً”. هذه الكلمات تظهر كيف تحول الألم إلى مصدر قوة للمدرب الإسباني.

إرث من الحب والتضحية

اليوم، أصبحت قصة لويس إنريكي وابنته نموذجاً للإيثار والحب الأبوي في عالم الرياضة. العديد من اللاعبين والمدربين يشيرون إلى هذه القصة كمثال على الأولويات الحقيقية في الحياة.

في مقابلة حديثة، قال إنريكي: “لا يوجد شيء في هذه الحياة يستحق التضحية بوقتك مع أطفالك. لو عاد بي الزمن، سأفعل نفس الشيء دون تردد”. هذه الكلمات تختزل فلسفة رجل فهم أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالألقاب، بل بالحب الذي نقدمه لأسرنا.

ختاماً، تبقى قصة لويس إنريكي وابنته تذكيراً قوياً بأن وراء كل شخصية عامة هناك إنسان بأحزانه وأفراحه، وأن الحب الأبوي يمكن أن يكون أقوى من كل الإنجازات المهنية.