شبكة معلومات تحالف كرة القدم

لعب الأطفال في المسجدبين المشروعية والضوابط الشرعية << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

لعب الأطفال في المسجدبين المشروعية والضوابط الشرعية

2025-07-07 09:03:56

المساجد بيوت الله تعالى، وهي أماكن مخصصة للعبادة والذكر وطلب العلم، وقد حث الإسلام على احترامها وصيانتها من كل ما يُخل بهذا المقام الرفيع. ومن القضايا التي تثار بين الحين والآخر هي مسألة لعب الأطفال في المسجد، وهل يجوز ذلك شرعًا؟ وما هي الضوابط التي يجب مراعاتها؟

موقف الشرع من لعب الأطفال في المسجد

في الأصل، المسجد ليس مكانًا للعب أو اللهو، بل هو مكان للصلاة والعبادة. ومع ذلك، فإن الإسلام دين يسر ومراعاة للظروف، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف بعد. فقد كان النبي �يلاطف الأطفال ويسمح لهم بالتواجد في المسجد، بل إنه أقر بعض تصرفاتهم التي قد تبدو غير لائقة في ظاهرها، كالقفز على ظهره أثناء الصلاة في بعض الروايات.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني إطلاق العنان للأطفال للعب في المسجد دون ضوابط، بل يجب أن يكون هناك توازن بين مراعاة براءة الأطفال واحترام حرمة المسجد.

الضوابط الشرعية للعب الأطفال في المسجد

  1. عدم إزعاج المصلين: يجب ألا يتسبب لعب الأطفال في تشويش على المصلين أو إعاقة لحركتهم داخل المسجد. فإذا كان اللعب يصاحبه ضوضاء أو حركة مزعجة، فيجب منعه.

  2. اختيار الألعاب المناسبة: يُفضل أن تكون الألعاب هادئة وغير مؤذية، مثل الألعاب التعليمية أو القصص الدينية، بدلاً من الألعاب الصاخبة أو التي تتطلب حركة كبيرة.

  3. وجود رقابة من الكبار: يجب أن يكون هناك إشراف من الآباء أو القائمين على المسجد لضمان التزام الأطفال بالآداب وعدم تجاوز الحدود المقبولة.

  4. تخصيص أوقات محددة: يمكن تخصيص أوقات معينة للأنشطة الترفيهية للأطفال في المسجد، مثل بعد صلاة العصر أو في أيام الإجازات، بحيث لا تتعارض مع أوقات الصلوات والعبادات.

  5. تعليم الأطفال احترام المسجد: من المهم غرس قيمة احترام المسجد في نفوس الأطفال منذ الصغر، وتعليمهم أن هذا المكان له قدسيته ويجب الحفاظ على نظافته وهدوئه.

فوائد السماح بلعب الأطفال في المسجد

  1. تعزيز ارتباط الأطفال بالمسجد: عندما يشعر الأطفال بالراحة في المسجد، فإن ذلك يشجعهم على ارتياده في الكبر، مما يعزز علاقتهم بالعبادة والجماعة المسلمة.

  2. توفير بيئة آمنة: المسجد يمكن أن يكون مكانًا آمناً للأطفال للعب تحت إشراف الكبار، بعيدًا عن مخاطر الشارع أو الأماكن غير المناسبة.

  3. استغلال الوقت في التعليم الديني: يمكن دمج اللعب ببعض الدروس البسيطة أو القصص الإسلامية، مما يجعل التعلم أكثر متعة وفعالية.

الخاتمة

في النهاية، فإن لعب الأطفال في المسجد ليس ممنوعًا تمامًا، لكنه يحتاج إلى ضوابط تضمن احترام حرمة المسجد وعدم إزعاج المصلين. بالتوجيه الصحيح والإشراف المناسب، يمكن أن يصبح المسجد مكانًا يجمع بين العبادة وتربية النشء على حب الدين واحترام بيوت الله. والله تعالى أعلم.