شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-07-30 10:13:23

تعرّض الحكم خوسيه لويس مونويرا لموجة من التهديدات والشتائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على حسابه في إنستغرام، بعد قراره بطرد لاعب ريال مدريد الإنجليزي جود بيلينغهام خلال مباراة الفريق أمام أوساسونا في الجولة الـ24 من الدوري الإسباني.

تفاصيل الواقعة

في الدقيقة 40 من المباراة، أظهر بيلينغهام احتجاجًا واضحًا على أحد قرارات الحكم، وتبادل معه كلمات قبل أن يرفع مونويرا البطاقة الحمراء في وجهه. وأثار القرار جدلاً واسعًا في إسبانيا، حيث نفى اللاعب الإنجليزي توجيه أي إهانة للحكم، بينما قدم ريال مدريد استئنافًا ضد قرار الطرد.

ردود الأفعال العنيفة

تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة من مشجعي ريال مدريد، حيث تعرض الحكم لسيل من التهديدات والشتائم في قسم التعليقات على منشوراته في إنستغرام. ووفقًا لصحيفة "ماركا"، تضمنت التعليقات تهديدات بالعنف ضده وضد عائلته، مثل:
- "عائلتك ستكون... (مع رموز تعبيرية لسكين وقطرة دم)"
- "في المرة القادمة التي تأتي فيها إلى السانتياغو برنابيو، لن ندعك تتنفس"
- "سأقتلك"، "يجب أن تخاف على أطفالك"

كما تساءل بعض المعلقين عن عنوان منزله، مما دفع مونويرا إلى إغلاق قسم التعليقات لحماية نفسه وعائلته من المزيد من التهديدات.

تأثير القرار على المباراة

لم يقتصر الجدل على طرد بيلينغهام فقط، بل شمل أيضًا احتساب الحكم لركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح أوساسونا، سجل منها الفريق هدف التعادل 1-1. هذه النتيجة وضعت ريال مدريد تحت ضغط كبير في سباق اللقب، حيث باتت الصدارة مهددة لصالح غريمه التقليدي برشلونة.

اعتذار بيلينغهام

من جهته، كرر بيلينغهام اعتذاره لزملائه في الفريق عبر حسابه على إنستغرام، مؤكدًا أن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم وليس إهانة متعمدة للحكم. وكتب:
"بعد كل ما قيل عن سوء التفاهم، أعتذر مرة أخرى لزملائي عن وضعهم في موقف صعب، وأشكر الجماهير على دعمهم. أراك الأربعاء."

تداعيات الحادثة

أثارت هذه الواقعة نقاشًا واسعًا حول العنف اللفظي الذي يتعرض له الحكام في كرة القدم الإسبانية، ودعت بعض الأصوات إلى تشديد العقوبات على المشجعين الذين يوجهون تهديدات عبر الإنترنت. كما طالبت لجنة الحكام باتخاذ إجراءات أشد لحماية الحكام من مثل هذه الهجمات، خاصة في المباريات الحساسة.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حكام الدوري الإسباني لتهديدات، لكن حجم الهجوم هذه المرة كان لافتًا، مما يطرح تساؤلات حول كيفية حماية الحكام وتحسين بيئة التحكيم في المستقبل.