2025-08-01 13:02:55
اتخذ نادي أتلتيكو مدريد الإسباني إجراءات صارمة ضد العنف والعنصرية بحظر تسعة من مشجعيه من حضور المباريات مدى الحياة، وذلك بعد تحقيقات موسعة في أحداث شغب وسلوك تمييزي خلال مباريات الفريق الأخيرة.
تفاصيل الأحداث المثيرة للجدل
تعود هذه الإجراءات إلى حادثتين رئيسيتين: الأولى خلال ديربي العاصمة ضد ريال مدريد في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث توقفت المباراة بعدما ألقى بعض المشجعين أشياء مختلفة على أرض الملعب، بما في ذلك ولاعات. أما الحادثة الثانية فكانت خلال مباراة الفريق أمام بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا في 2 أكتوبر/تشرين الأول، حيث اتهم بعض المشجعين بسلوك عنصري.
إجراءات النادي الصارمة
أصدر أتلتيكو مدريد بيانًا رسميًا أوضح فيه أن قسم الأمن بالنادي عمل بالتعاون مع الشرطة على مراجعة جميع المواد الصوتية والبصرية المتاحة لتحديد هويات المتورطين. وأكد البيان أن النادي انتهى إلى “الحظر الدائم لتسعة مشجعين بسبب تصرفات تعتبر خطيرة للغاية وفقًا لبروتوكول النادي الداخلي”.
موقف النادي من العنف والعنصرية
أكد النادي في بيانه على “إدانته القوية لأي نوع من العنف”، معربًا عن “التزامه بمكافحة هذه السلوكيات التي لا مكان لها في كرة القدم”. وأضاف أن هذه التصرفات “لا تمثل الشعور العام لجماهير النادي وتسيء إلى صورة أتلتيكو مدريد”.
عقوبات إضافية على النادي
لم تقتصر العواقب على الحظر الفردي للمشجعين، حيث عوقب النادي بإغلاق جزء من مدرجات ملعبه لمباراة واحدة (بعد تخفيض العقوبة من ثلاث مباريات) من قبل الاتحاد المحلي، كما غرمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب الأحداث العنصرية في مباراة بنفيكا.
حملة الكراهية ضد فينيسيوس جونيور
في تطور آخر، أعلنت الشرطة الإسبانية الشهر الماضي اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في تحريضهم على حملة كراهية عبر الإنترنت استهدفت نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور قبل مباراة الديربي. ووفقًا للشرطة، شجعت هذه الحملة المشجعين على ارتداء أقنعة لإخفاء هوياتهم مع ترديد إهانات عنصرية.
إجراءات وقائية جديدة
استجابةً لهذه الأحداث، أعلن أتلتيكو مدريد عن إضافة بند جديد إلى لوائحه الداخلية يحظر “استخدام أي شيء يحجب الوجه بهدف إخفاء الهوية داخل الملعب”، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة أوسع في الدوري الإسباني لمكافحة العنف والعنصرية في الملاعب، خاصة بعد عدة حوادث مماثلة في المواسم الأخيرة أثارت انتقادات واسعة.