2025-08-01 13:18:15
في عالم كرة القدم حيث تسطع أسماء الفرق العظيمة وتتألق الأرقام القياسية الإيجابية، تبرز قصة فريق أتلتيكو موجي البرازيلي كواحدة من أكثر القصص إثارة للدهشة والتعاطف في تاريخ الرياضة. هذا الفريق الذي تأسس عام 2004 في ساو باولو دخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكن هذه المرة بأرقام قياسية سلبية تثير التساؤل حول حدود الصمود والإصرار.
سجل هزائم مذهل
حقق أتلتيكو موجي رقماً قياسياً مروعاً بعدم تحقيق أي فوز منذ أكثر من 4 سنوات متتالية، شهدت 25 هزيمة على التوالي. في آخر 44 مباراة خاضها الفريق، تعادل في مباراتين فقط وخسر 42 مباراة، بينما تلقى شباكه 155 هدفاً مقابل تسجيل 18 هدفاً فقط. آخر انتصار للفريق يعود إلى 17 يونيو 2017، مما يعني أنهم لم يعرفوا طعم الفوز منذ أكثر من 50 شهراً متواصلاً.
في قاع الدوري البرازيلي
يلعب الفريق في دوري الدرجة الرابعة (آخر درجة) في بطولة كامبيوناتو باوليستا، مما يعني أنه لا يوجد أي احتمال لهبوطه إلى دوري أدنى لأنه ببساطة يلعب في أدنى درجة ممكنة. هذا الوضع يجعله “سجيناً” في قاع كرة القدم البرازيلية دون أي أمل في التدهور أكثر من ذلك.
قصة إنسانية مؤثرة
ورغم السجل الكارثي، تكشف الصحافة البرازيلية قصة إنسانية مؤثرة خلف هذا الفريق. اللاعبون يواظبون على التدريبات اليومية بإخلاص نادر، حيث يأتي بعضهم من مسافات بعيدة ويضطرون لركوب قطارات مزدحمة للوصول إلى الملعب. الأكثر إثارة للحزن أن بعض اللاعبين يحضرون التدريبات دون طعام بسبب ظروف الفقر الصعبة التي يعانون منها.
الأمل لا يموت
المدرب أندرسون بيريرا دا سيلفا يبقى رمزاً للتفاؤل في هذه القصة، مؤكداً أن الفريق لا ينظر إلى الأرقام السلبية فقط، بل يواصل السعي لتحقيق الحلم الذي يبدأ بانتصار واحد قد يغير كل شيء. الفريق يحلم ليس فقط بكسر سلسلة الهزائم، ولكن أيضاً ببناء مسيرة محترفة ولو متواضعة في كرة القدم البرازيلية.
قصة أتلتيكو موجي تثبت أن كرة القدم ليست فقط عن الألقاب والانتصارات، ولكن أيضاً عن الإصرار والعزيمة في مواجهة أصعب التحديات. ربما يكون هذا الفريق “أسوأ فريق في العالم” من حيث النتائج، لكنه بالتأكيد من أكثر الفرق إلهاماً من حيث الروح القتالية والتصميم على الاستمرار رغم كل الصعاب.