2025-08-01 14:41:58
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واتهمه بانتهاج “سياسة تمييزية” ضد تركيا، وذلك بعد قرار الاتحاد فتح تحقيق تأديبي ضد المنتخب التركي بسبب أداء اللاعبين التحية العسكرية خلال مبارياتهم الأخيرة.
جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، حيث قال: “لاحظنا استهداف رياضيينا في الخارج منذ بدء عملية نبع السلام العسكرية”، مضيفاً: “نرفض تماماً هذا الموقف المتحيز وغير العادل والذي يحمل أبعاداً سياسية واضحة ضد منتخبنا الوطني وأنديتنا”.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن فتح تحقيق تأديبي ضد المنتخب التركي بسبب “استفزاز سياسي” مزعوم، وذلك بعد أن أدى اللاعبون التحية العسكرية خلال مباراتي ألبانيا وفرنسا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020.
وقد أثارت هذه التحية، التي جاءت تأييداً للقوات التركية المشاركة في العملية العسكرية شمال سوريا، غضباً واسعاً في فرنسا خاصة بعد المباراة التي جمعت الفريقين في باريس يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول والتي انتهت بالتعادل.
من جهتها، سخرت وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة من الجدل المثار، حيث نشرت صوراً للمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان وهو يؤدي التحية للرئيس إيمانويل ماكرون خلال حفل تسليم وسام الشرف للفريق الفرنسي في يونيو/حزيران الماضي.
ورداً على هذه الانتقادات، استنكر أردوغان ما وصفه بالمعايير المزدوجة قائلاً: “عندما يؤدي لاعب فرنسي التحية لماكرون، لماذا لا تفتحون تحقيقاً؟”، مؤكداً على حق الرياضيين الأتراك في “تكريم جنودنا البواسل بعد تحقيق الانتصارات”.
هذه الأزمة تبرز مرة أخرى التداخل الواضح بين الرياضة والسياسة في المنطقة، حيث تتحول ملاعب كرة القدم إلى ساحات للتعبير عن المواقف السياسية، بينما تحاول المؤسسات الرياضية الدولية الحفاظ على حيادها الظاهري.