2025-08-01 13:32:27
سيواجه 6 لاعبين من فريق سانت جينيفيف دي بوا الفرنسي الهواة محاكمة قضائية في 2 يونيو/حزيران المقبل بتهم تتعلق بأعمال عنف خلال مباراة مثيرة للجدل ضد فريق بولوني سور مير في مارس/آذار الماضي. وكشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية تفاصيل الأحداث التي تحولت من مباراة كروية إلى مواجهة عنيفة تخللتها مشاجرات جماعية داخل الملعب وغرف خلع الملابس.
تفاصيل الأحداث العنيفة
تحولت المباراة التي جمعت الفريقين في مارس الماضي إلى ساحة مواجهات عنيفة، حيث اندلعت مشاجرة أولى بين اللاعبين على أرض الملعب، ثم تجددت المواجهات بشكل أكثر خطورة في غرف خلع الملابس. وأسفرت الأحداث عن إصابة 4 لاعبين، بينهم لاعب تعرض لكسر بعد ضربه بأداة حادة يُشتبه أنها قضيب حديدي، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت التحقيقات إلى صعوبة إثبات بعض التفاصيل، حيث لم يعثر المحققون على الأداة المزعومة المستخدمة في الاعتداء. ومن جهة أخرى، اضطر لاعبو بولوني سور مير إلى البقاء في غرفة الملابس لأكثر من ساعة تحت حراسة أمنية حتى هدأت الأوضاع، قبل أن تغادر الشرطة بهم من الملعب.
إجراءات قانونية وعقوبات متوقعة
وضع القضاء الفرنسي اللاعبين الستة من فريق سانت جينيفيف تحت المراقبة القضائية بعد مثولهم أمام محكمة إيفري كوركورون، في انتظار جلسة المحاكمة المقررة في يونيو المقبل. كما فتح المدعي العام في إيفري تحقيقاً موسعاً حول أعمال العنف التي وقعت في الملعب الرياضي، والتي وصفت بأنها “أعمال عنف خلال تجمع في مكان رياضي”.
من جانبه، أعرب جان كلود مورمان، رئيس نادي سانت جينيفيف، عن استيائه من تصرفات اللاعبين، مؤكداً أن النادي سينتظر قرارات الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قبل اتخاذ أي إجراءات تأديبية داخلية. وقال مورمان: “سلوك اللاعبين كان غير مقبول تماماً، ولا يعبر عن قيم النادي. لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الأمر بدأ عندما اعتدى لاعب من بولوني على أحد لاعبيّ، مما أثار غضب البعض”.
تداعيات الحادث على سمعة النادي
يبدو أن نادي سانت جينيفيف سيدفع ثمناً باهظاً على المستوى الرياضي والقانوني بسبب هذه الأحداث، حيث يتوقع أن يفرض الاتحاد الفرنسي عقوبات شديدة قد تصل إلى خصم نقاط أو حتى إيقاف اللاعبين لفترات طويلة. كما أن سمعة النادي كلاعب في دوري الهواة قد تتأثر سلباً، خاصة مع انتشار أخبار الحادث على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية.
يذكر أن حوادث العنف في ملاعب كرة القدم الهواة في فرنسا تشهد تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما دفع السلطات إلى تشديد العقوبات على مثل هذه التصرفات. ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الحادثة جرس إنذار للحد من العنف في الملاعب، أم أنها مجرد حلقة في سلسلة طويلة من المواجهات المشابهة؟