2025-08-04 09:53:50
يواصل إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى أستون فيلا والمنتخب الأرجنتيني، تعزيز سمعته كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في عالم كرة القدم. فبعد تصرفاته المثيرة خلال كأس العالم 2022، عاد مارتينيز إلى واجهة الأخبار مجدداً بسبب مشهد صادم في المباراة الأخيرة لفريقه أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مشهد عنيف يثير الغضب
في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز أستون فيلا 2-1، تصاعد التوتر بين اللاعبين، ليتحول مارتينيز إلى بطل المشهد بعدما أمسك بمهاجم برينتفورد نيل موباي من قميصه ورفعه بعنف عن الأرض. جاء ذلك رداً على احتجاج موباي على قرار تحكيمي، مما أشعل شجاراً جماعياً تسبب في طرد زميل مارتينيز، بوباكار كامارا، وحصول عدة لاعبين ومدرب أستون فيلا أوناي إيمري على بطاقات صفراء.

انتقادات واسعة من الإعلام الإنجليزي
لم تمر الحادثة مرور الكرام، حيث تعرض مارتينيز لموجة انتقادات حادة من الصحفيين والجماهير الإنجليزية. وصفه مراسل صحيفة "ديلي ميل" مايك كيغان بأنه "وصمة عار"، بينما علق الكاتب الرياضي إيان ليدمان قائلاً: "إنه حارس مرمى ممتاز، لكن تصرفاته أحياناً تجعله يبدو أحمقاً".

ذكرى كأس العالم تعيد الجدل إلى الواجهة
جاءت هذه الحادثة قبل يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الأولى لتتويج الأرجنتين بكأس العالم في قطر، وهو الإنجاز الذي ارتبط اسم مارتينيز به بشكل وثيق. فبالإضافة إلى أدائه البطولي في التصدي لركلات الترجيح ضد فرنسا، لا يزال الجميع يتذكر حركاته الاستفزازية، خاصة تجاه المهاجم الفرنسي كيليان مبابي.
لكن أسوأ ما فعله مارتينيز كان خلال الاحتفالات في بوينس آيرس، حيث ظهر وهو يحمل دمية لمبابي بوجه مغطى بقناع، وهو تصرف اعتبره الكثيرون تجاوزاً للحدود الرياضية.
بين العبقرية والجنون
رغم كل الجدل، يظل مارتينيز أحد أفضل حراس المرمى في العالم حالياً، حيث يجمع بين الموهبة الفذة والشخصية الصدامية التي تثير إعجاب البعض واستياء البعض الآخر. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكلفه تصرفاته المثيرة للجدل فرصاً مستقبلية في أندية كبرى؟ أم أن موهبته كفيلة بأن تجعله فوق المحاسبة؟
في النهاية، يبدو أن مارتينيز لن يتغير، وسيستمر في كونه ذلك اللاعب الذي يخطف الأضواء سواءً بأدائه أو بتصرفاته غير التقليدية.