2025-07-07 10:16:16
في عام 2017، كتب كريستيانو رونالدو أحد أعظم فصول مسيرته الكروية في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث قاد نادي ريال مدريد للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في تاريخ النادي الملكي. كان أداء رونالدو استثنائياً طوال البطولة، حيث سجل 12 هدفاً في 13 مباراة، بما في ذلك أداء خارق في الأدوار الإقصائية.

الأداء المذهل في مرحلة خروج المغلوب
برز رونالدو بشكل خاص في مرحلة خروج المغلوب، حيث سجل 10 أهداف في 5 مباريات فقط. في مباراة الذهاب أمام بايرن ميونخ في ربع النهائي، سجل هدفين في ملعب أليانز أرينا، ثم أكمل تألقه في مباراة الإياب بثلاثية تاريخية في السانتياغو برنابيو. وفي نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، سجل ثلاثية أخرى في مباراة الذهاب، ليضمن لريال مدريد التأهل إلى النهائي بسهولة نسبية.

النهائي التاريخي في كارديف
في النهائي الذي أقيم في ملعب الألفية بكارديف، واجه ريال مدريد يوفنتوس الإيطالي. على الرغم من أن يوفنتوس كان يعتبر أحد أفضل الفرق دفاعياً في أوروبا، إلا أن رونالدو وجد طريقة لاختراق دفاعهم، حيث سجل هدفين في المباراة التي انتهت 4-1 لصالح ريال مدريد. كان الهدف الثاني لرونالدو في تلك المباراة بمثابة ختم على أدائه الأسطوري في البطولة، حيث أصبح أول لاعب يسجل في ثلاث نهائيات مختلفة لدوري أبطال أوروبا.

إنجازات فردية وجماعية
بعد الفوز باللقب، حصل رونالدو على جائزة أفضل هداف في البطولة للموسم الخامس في مسيرته، كما تم اختياره ضمن فريق الموسم. هذا الإنجاز عزز من مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة، حيث أصبح وقتها الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 105 أهداف.
الخلاصة
عام 2017 كان عاماً لا يُنسى لكريستيانو رونالدو، حيث قدم أداءً خارقاً في دوري أبطال أوروبا، وقاد فريقه للفوز باللقب بطريقة مبهرة. تألقه في الأدوار الحاسمة، خاصة في مرحلة خروج المغلوب، جعله بطل البطولة بجدارة. حتى اليوم، لا يزال أداؤه في تلك النسخة من البطولة يُذكر كواحد من أعظم العروض الفردية في تاريخ كرة القدم الأوروبية.