2025-07-04 15:06:02
في 28 مايو 2021، شهد ملعب أليانز أرينا في ميونخ واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه نادي تشيلسي الإنجليزي مع بايرن ميونخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا.
السياق التاريخي للمباراة
جاء هذا النهائي بعد موسم صعب لكلا الفريقين. تشيلسي الذي كان تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بداية الموسم، شهد تغييراً دراماتيكياً عندما تم تعيين المدرب الشاب أندريه فيلاس-بواس ثم روبرتو دي ماتيو في منتصف الموسم. أما بايرن ميونخ بقيادة يوب هاينكس فقد كان يسعى لتتويج موسم قوي بالفعل.
مسار المباراة
بدأت المباراة بتوازن واضح بين الفريقين، مع سيطرة نسبية لبايرن ميونخ الذي كان يلعب على أرضه. ومع ذلك، تمكن تشيلسي من الصمود بفضل أداء ممتاز من حارسه بيتر تشيك.
في الدقيقة 83، سجل توماس مولر الهدف الأول لبايرن ميونخ، مما جعل الجميع يعتقد أن الكأس ذاهبة إلى ألمانيا. لكن في الدقيقة 88، قلب ديدييه دروجبا النتيجة بتسجيله هدف التعادل التاريخي، مما أدى إلى تمديد المباراة إلى الأشواط الإضافية.
ركلات الترجيح الحاسمة
بعد انتهاء الأشواط الإضافية بدون أهداف، حان وقت ركلات الترجيح. هنا برز بيتر تشيك كبطل حقيقي، حيث تمكن من التصدي لركلة فيليب لام ثم ركلة إيفان بيريسيتش. عندما جاء دور دروجبا ليسجل الركلة الحاسمة، لم يتردد وسجل الهدف الذي منح تشيلسي لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا.
التأثير والتراث
كان هذا الفوز نقطة تحول في تاريخ تشيلسي، حيث أكد مكانة النادي بين عمالقة كرة القدم الأوروبية. كما أنه شكل نهاية مثالية لمسيرة دروجبا الأسطورية مع النادي. بالنسبة لبايرن ميونخ، كانت خيبة أمل كبيرة لكنها سرعان ما عوضتها بفوزها بالبطولة في 2013.
بعد عشر سنوات على هذا النهائي، لا يزال مشجعو كرة القدم يتذكرون هذه المباراة كواحدة من أكثر النهائيات إثارة وتشويقاً في تاريخ المسابقة. لقد جمعت كل عناصر الدراما الكروية: التقلبات، الأهداف المتأخرة، وأداء الأبطال في اللحظات الحاسمة.