شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الاتحاد الدولي للسباحة يحذف صور البطل المصري عبدالرحمن سامح بسبب دعمه لغزة << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الاتحاد الدولي للسباحة يحذف صور البطل المصري عبدالرحمن سامح بسبب دعمه لغزة

2025-08-28 06:00:03

في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، قام الاتحاد الدولي للسباحة (FINA) بحذف صور البطل المصري عبدالرحمن سامح من جميع منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فوزه بالميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم للسباحة المقامة في اليونان. جاء هذا الإجراء غير المسبوق بعد تصريحات سامح التي أعلن فيها عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وما يتعرض له أهالي غزة من عدوان وحشي.

إنجاز تاريخي… وعقاب غير مبرر

حقَّق عبدالرحمن سامح إنجازًا تاريخيًا بحصوله على الميدالية الذهبية في سباق 50 متر فراشة، ليصبح أول سباح مصري وعربي يفوز بهذا اللقب في بطولة عالمية مرموقة. لكن الاتحاد الدولي للسباحة تجاهل هذا الإنجاز، واختار حذف صوره من المنشورات الرسمية، بل واستثناه حتى من الصور الجماعية للأبطال المنشورة على حسابات الاتحاد.

لم يمر هذا التصرف مرور الكرام، حيث توالت ردود الأفعال الغاضبة من رواد مواقع التواصل، الذين وجَّهوا أسئلة مباشرة للاتحاد: “أين عبدالرحمن سامح في الصورة؟ لماذا تم حذفه؟ هل السبب هو موقفه الإنساني من فلسطين؟”.

تهديدات بالقتل بسبب موقفه من فلسطين

كشف عبدالرحمن سامح في تصريحات مؤثرة بعد فوزه بالذهبية أنه تعرَّض لتهديدات بالقتل بسبب دعمه العلني للشعب الفلسطيني. وقال: “تلقيت تهديدات بالقتل، وتعرضت لهجوم مستمر طوال الأسبوع بسبب وقوفي مع فلسطين. عائلتي تذهب إلى النوم كل ليلة وهي خائفة من أن يتم اقتحام منزلنا، وهم في قلق دائم كلما لم أرد على اتصالهم، خوفًا من أن يكون أحدهم قد أقدم على إيذائي”.

وأضاف سامح بصوت حزين: “بصراحة، لا أعرف إن كان ينبغي عليَّ الاحتفال بهذا الإنجاز أم لا، فإخوتي في فلسطين يُقتلون أمام أعين العالم، ولا أستطيع أن أفرح بينما الدماء تسيل بلا توقف”.

اتهامات بالانحياز السياسي ضد الرياضيين

يُعدُّ ما فعله الاتحاد الدولي للسباحة سابقة خطيرة في عالم الرياضة، حيث يُفترض أن تكون المنظمات الرياضية حيادية ولا تتدخل في المواقف السياسية أو الإنسانية للرياضيين. لكن يبدو أن بعض الاتحادات تفرض عقوبات صارمة على كل من يتجرأ على التعبير عن رأيه، خاصة إذا كان هذا الرأي يدين الاحتلال والجرائم ضد المدنيين.

هذا الموقف يُذكّر بما تعرض له رياضيون آخرون بسبب دعمهم لفلسطين، مثل اللاعب الجزائري رياض محرز والنجم المصري محمد صلاح، اللذين تعرضا لهجوم واسع عند التعبير عن تضامنهما مع غزة.

دعوات لمقاطعة الاتحاد الدولي للسباحة

بعد هذه الواقعة، انطلقت حملات على منصات التواصل تحت هاشتاغات مثل #اتحاد_السباحة_يدعم_الاحتلال و #مع_سامح_ضد_التنمر، مطالبين بمقاطعة الاتحاد الدولي للسباحة حتى يتراجع عن قراره الظالم. كما طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بفتح تحقيق في سياسة الاتحاد التي تظهر تحيزًا واضحًا ضد الرياضيين الذين يعلنون مواقف إنسانية.

ختامًا، فإن قضية عبدالرحمن سامح ليست مجرد حذف صورة، بل هي قضية حرية التعبير والعدالة في الرياضة. فهل ستستمر الاتحادات الرياضية في معاقبة الأبطال لأنهم يرفضون الصمت على الجرائم؟ أم أن العالم بدأ يفيق ليرى أن الرياضة يجب أن تكون منبرًا للسلام وليس للأجندات السياسية؟