2025-07-04 15:10:10
في عالم كرة القدم حيث تسيطر الأضواء على النجومية والإنجازات، يبرز لويس إنريكي كأحد أكثر المدربين تأثيراً في السنوات الأخيرة. لكن وراء شخصيته القوية ونجاحاته الكروية، تكمن قصة إنسانية مؤثرة تخص ابنته الراحلة زانيتا، والتي كشف عنها المدرب الإسباني في تصريحات نادرة تظهر الجانب العاطفي للأب الحنون.

حياة زانيتا وتأثيرها على إنريكي
توفيت زانيتا إنريكي في عام 2019 عن عمر يناهز التاسعة بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وهو الحدث الذي هز عائلة إنريكي وأثر بشكل عميق على حياته الشخصية والمهنية. في تصريحاته، وصف لويس إنريكي ابنته بأنها "مصدر إلهامه وقوته"، مشيراً إلى أن شجاعتها خلال رحلة العلاج علمته دروساً في الصبر والتحدي.

قال إنريكي في إحدى المقابلات: "زانيتا كانت بطلة حقيقية، لقد واجهت المرض بابتسامة وشجاعة نادرة. كأب، كنت أتعلم منها يومياً كيف تكون قوياً حتى في أحلك الظروف."

قرار اعتزال التدريب المؤقت
بعد وفاة زانيتا، اتخذ إنريكي قراراً صادماً بالابتعاد عن التدريب مؤقتاً ليكون مع عائلته في فترة الحزن. وأوضح أن الأولوية في تلك المرحلة كانت لدعم زوجته وأبنائه الآخرين، مضيفاً: "كرة القدم يمكن أن تنتظر، لكن العائلة لا يمكن تعويضها."
هذا القرار أظهر للجميع أن إنريكي، رغم شهرته ونجاحه، يضع القيم الإنسانية فوق كل شيء. وقد لاقى موقفه تعاطفاً كبيراً من الجماهير والمهتمين بالرياضة حول العالم.
العودة بقوة وإهداء الإنجازات لزانيتا
عندما عاد إنريكي إلى التدريب، كان يحمل معه إصراراً جديداً. قاد منتخب إسبانيا وباريس سان جيرمان بتركيز واضح، وكثيراً ما كان يشير إلى أن روح زانيتا هي التي تدفعه للأمام.
في تصريح مؤثر بعد فوز مهم، قال: "كل إنجاز أحققه الآن هو من أجلها. أريد أن أكون الأب الذي تستحق أن تفخر به."
إرث إنساني يتجاوز كرة القدم
قصة لويس إنريكي مع ابنته زانيتا تذكرنا بأن وراء كل شخصية عامة هناك إنسان بكل مشاعره وضعفه وقوته. لقد نجح إنريكي في تحويل حزنه إلى وقود للإنجاز، بينما حافظ على ذكرى ابنته حية في قلبه وعمله.
ختاماً، تصريحات لويس إنريكي عن ابنته ليست مجرد كلمات، بل هي رسالة قوية عن الحب الأبوي والتضحية. في عالم غالباً ما يُقاس بالنتائج والأرقام، يأتي إنريكي ليعلمنا أن بعض القيم الإنسانية هي الأبقى والأجدر بالاحتفاء.