2025-07-07 10:15:43
في عام 2022، استمرت أزمة سد النهضة الإثيوبي في لفت انتباه العالم، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة حول تأثير السد على دول المصب، مصر والسودان. مع استمرار إثيوبيا في ملء خزان السد للمرة الثالثة، تصاعدت حدة التوترات بين الدول الثلاث، وسط محاولات دبلوماسية لحل الأزمة.

الملء الثالث لسد النهضة
في يوليو 2022، أعلنت إثيوبيا عن اكتمال المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا في مصر والسودان. حيث حذرت الدولتان من تأثيرات هذا الملء على حصتهما من مياه النيل، مما قد يؤدي إلى نقص في المياه وتهديد الأمن الغذائي.

المفاوضات الفاشلة
على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجامعة العربية والأمم المتحدة، لم تنجح المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل إلى اتفاق ملزم. حيث أصرت إثيوبيا على موقفها بعدم التوقيع على أي اتفاق يحد من حقها في استخدام مياه النيل الأزرق، بينما طالبت مصر بضمانات لحصتها المائية.

ردود الفعل الدولية
أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء تدهور الوضع، ودعت إلى حل سلمي للأزمة. كما حذر البنك الدولي من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة في حال استمرار الخلاف.
مستقبل الأزمة
مع دخول عام 2023، لا يزال مصير سد النهضة غير واضح، حيث تتجه إثيوبيا نحو تشغيل السد بالكامل، بينما تستعد مصر والسودان لاتخاذ إجراءات قانونية وسياسية لحماية حقوقهما المائية.
في النهاية، تبقى أزمة سد النهضة واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المنطقة، مما يتطلب حلولًا عادلة تضمن حقوق جميع الأطراف.