2025-08-01 14:02:00
أصبحت الأرقام القياسية التي سجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في دوري أبطال أوروبا مهددة بالكسر بعد انتقاله إلى نادي النصر السعودي، مما يعني غيابه عن البطولة الأوروبية الأبرز لفترة طويلة. يمتلك “الدون” سجلاً حافلاً من الإنجازات في المسابقة، لكن استمرار غيابه قد يفتح الباب أمام منافسيه لتجاوز أرقامه التاريخية.
هداف التاريخ مهدد.. وميسي الأقرب للصدارة
يُعد رونالدو الهداف التاريخي لدوري الأبطال برصيد 140 هدفاً، متقدماً بفارق 41 هدفاً على غريمه الأزلي ليونيل ميسي، الذي لا يزال نشطاً في أوروبا مع باريس سان جيرمان. ورغم أن الفارق يبدو كبيراً، إلا أن استمرار ميسي في المنافسة الأوروبية – خاصة مع تأهله لدور الـ16 هذا الموسم وإمكانية تجديد عقده مع باريس – يجعله الخطر الأكبر على رقم رونالدو.
أما روبرت ليفاندوفسكي، هداف برشلونة، فيحتل المركز الثالث برصيد 91 هدفاً، يليه كريم بنزيمة برصيد 86 هدفاً، لكن فرصهما في اللحاق برونالدو تبدو بعيدة نظراً للفارق الكبير في عدد الأهداف.
أرقام قياسية أخرى قد تتهاوى
إلى جانب لقب الهداف التاريخي، يحمل رونالدو العديد من الأرقام القياسية الأخرى في دوري الأبطال، منها:
– أكثر لاعب تسجيلاً في الأدوار الإقصائية (67 هدفاً)
– أكثر لاعب تتويجاً بلقب هداف البطولة (6 مرات)
– أكثر لاعب مشاركة في المباريات (183 مباراة)
– الوحيد الذي سجل في 11 مباراة متتالية
– الوحيد الذي سجل في 3 نهائيات مختلفة
لكن مع غيابه عن المنافسة، قد تبدأ هذه الأرقام بالتراجع، خاصة أن منافسيه لا يزالون نشطين في البطولة.
غياب تاريخي لأول مرة منذ 2003
لعب رونالدو أول مباراة له في دوري الأبطال عام 2003 مع مانشستر يونايتد، ولم يغب عن البطولة طوال 19 موسماً متتالياً حتى انتقاله إلى الدوري السعودي. وكانت آخر مباراة له في المسابقة في مايو 2022، عندما خسر مانشستر يونايتد أمام أتلتيكو مدريد في دور الـ16.
وبحسب العقد الموقع مع النصر، لن يعود رونالدو إلى دوري الأبطال قبل خريف 2025 على الأقل، ما لم يحدث تغيير مفاجئ في مسيرته.
هل سيحافظ على إرثه؟
رغم أن أرقام رونالدو لا تزال صامدة حتى الآن، إلا أن استمرار غيابه عن المنافسة الأوروبية قد يغير المشهد. فإذا استمر ميسي في التسجيل بنفس المعدل، فقد يقترب من الرقم القياسي في غضون بضع سنوات. كما أن ليفاندوفسكي وبنزيمة قد يقتربان من بعض أرقامه الأخرى.
يبقى السؤال: هل سيتمكن كريستيانو من العودة إلى أوروبا قبل أن يُكسر سجله؟ أم أن انتقاله إلى السعودية سيمنح منافسيه الفرصة الذهبية لمحو إرثه في دوري الأبطال؟ الوقت كفيل بالإجابة.