2025-08-04 10:32:19
أصدر النادي الأهلي المصري بيانًا رسميًا يوم الأربعاء أكد فيه أن مجلس إدارته لم يتطرق إلى الاستقالة التي قدمها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، من منصب الرئيس الشرفي للنادي في مايو 2018.

وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للنادي: "إدارة النادي وهي تتمنى الشفاء العاجل للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وعودته من رحلة العلاج سالمًا لوطنه وأهله وكل محبيه، تؤكد أن الاستقالة التي تقدم بها آل الشيخ من الرئاسة الشرفية للنادي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قبل ما يزيد على عام ونصف العام، لم يتطرق إليها مجلس الإدارة في اجتماعاته السابقة".

وأضاف البيان أن النادي الأهلي بتقاليده الراسخة لم يعتد قبول استقالة أو إقالة أي من رؤسائه الشرفيين على مدى تاريخه الطويل. كما أشار إلى أن الجلسات الأخيرة بين محمود الخطيب رئيس النادي والمستشار تركي آل الشيخ أسفرت عن تقارب في وجهات النظر ووضع ضوابط واضحة للتعاون المستقبلي.

واختتم الأهلي بيانه بالتأكيد على أن هذا التعاون يتوافق مع ثوابت النادي ورؤية مجلس إدارته، ويعكس للرأي العام الدعم الكبير الذي يقدمه آل الشيخ كرئيس شرفي للنادي ورغبته الصادقة في خدمة الأهلي وأعضائه وجماهيره في مختلف المجالات.
ردود فعل متباينة على القرار
أثار قرار النادي الأهلي بشأن تركي آل الشيخ ردود فعل متباينة بين الجماهير والمتابعين. بينما أشاد بعض المؤيدين بالقرار باعتباره خطوة إيجابية تعزز مكانة النادي، تعرض مجلس إدارة الأهلي ورئيسه محمود الخطيب لهجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وانطلق وسم #تركى_يأمر_الاهلى_يركع كتعبير عن غضب بعض المشجعين من القرار، حيث رأوا فيه تنازلاً من النادي أمام ضغوط خارجية. بينما دافع آخرون عن القرار باعتباره يحقق مصلحة النادي ويعزز علاقاته مع داعميه.
خلفية الأحداث
يذكر أن تركي آل الشيخ كان قد أعلن استقالته من الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي في مايو 2018 عبر حسابه على فيسبوك، وذلك بعد خلافات مع إدارة النادي آنذاك. وقد شغل آل الشيخ هذا المنصب منذ عام 2017، حيث قدم خلال فترة رئاسته الشرفية دعمًا ماليًا كبيرًا للنادي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يمر فيه النادي الأهلي بمرحلة مهمة من تاريخه، حيث يسعى لتعزيز موقعه كواحد من أبرز الأندية الأفريقية والعربية. ويبدو أن إدارة النادي ترى في عودة التعاون مع آل الشيخ فرصة لتعزيز موارد النادي وعلاقاته الإقليمية.
مستقبل العلاقة
مع استمرار الجدل حول هذا القرار، يبقى السؤال الأهم هو كيف ستؤثر هذه الخطوة على مستقبل النادي الأهلي؟ وهل ستنجح الإدارة في تحقيق التوازن بين الحفاظ على استقلالية القرار الداخلي وبين الاستفادة من الدعم الخارجي؟
يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الوضوح حول طبيعة العلاقة بين النادي الأهلي وتركي آل الشيخ، وما إذا كانت ستتطور إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد أم ستظل محدودة في إطار الرئاسة الشرفية.