2025-08-01 13:14:19
تخوض أستراليا وبيرو اليوم الاثنين مواجهة مصيرية في الدوحة ضمن الملحق العالمي لتحديد المتأهل قبل الأخير إلى كأس العالم 2022 في قطر، في مباراة ستقام على ملعب “أحمد بن علي” بالريان، أحد الملاعب المستضيفة للنهائيات العالمية المقررة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين.
خلفية المواجهة التاريخية
يأتي هذا اللقاء بعد تأهل الفريقين سابقاً لنسخة 2018، حيث تفوقت أستراليا على هندوراس في الملحق القاري، بينما تجاوزت بيرو عقبة نيوزيلندا آنذاك. لكن هذه المرة تختلف القواعد، حيث تقتصر المواجهة على مباراة واحدة بدلاً من ذهاب وإياب، مما يزيد من حدة المنافسة وضغوط اللحظات الحاسمة.
الأستراليون.. تحديات متتالية
واجهت أستراليا تحدياً كبيراً في الملحق الآسيوي ضد الإمارات الأسبوع الماضي على نفس الملعب، حيث تألق أيدن هروستيتش بتسجيله الهدف الحاسم قبل النهاية بست دقائق. وأكد المدرب غراهام أرنولد على الروح القتالية لفريقه قائلاً: “هذه هي الجينات الأسترالية الحقيقية – القتال حتى النهاية”.
بيرو.. قوة أمريكا الجنوبية الصاعدة
من جانبها، قدمت بيرو أداءً متميزاً في التصفيات الجنوب أمريكية تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، متجاوزةً فرقاً مرموقة مثل كولومبيا وتشيلي. وقد حضر جاريكا بنفسه مباراة أستراليا الأخيرة للاستعداد، معبراً عن ثقته بقوله: “نعرف خصومنا جيداً وسنكون مستعدين”.
المعطيات الفنية
تترقب بيرو نتائج الفحوصات الطبية للاعبيها ماركوس لوبيز ويوشيمار يوتون، بينما تشتكي أستراليا من مخاوف حول لياقة المهاجم آدم تاجارت والمدافع ترينت سينسبري. هذه العوامل قد تلعب دوراً حاسماً في مواجهة يتوقع أن تكون متقاربة المستوى.
حماس جماهيري غير مسبوق
أعلنت بيرو يوم الاثنين عطلة رسمية لتشجيع الجماهير على متابعة المباراة التاريخية، التي ستحدد هوية المنتخب الذي سينضم إلى المجموعة الرابعة في كأس العالم، إلى جانب حامل اللقب فرنسا والدنمارك وتونس.
ما بعد المواجهة
بعد هذه المباراة، ستكون أنظار العالم متجهة غداً الثلاثاء نحو المواجهة الثانية في الدوحة بين نيوزيلندا وكوستاريكا، لتكتمل بذلك قائمة الـ32 منتخباً المشاركة في المونديال القطري التاريخي.
تعد هذه المواجهة نموذجاً للتنافس العالمي في كرة القدم، حيث تلتقي أساليب لعب مختلفة وقصص كفاح متنوعة على أرضية واحدة، في بطولة تثبت أن طريق التأهل إلى كأس العالم قد يكون مليئاً بالتحديات، لكنه يستحق كل هذا الجهد عندما تكون الكرة على موعد مع التاريخ.